الجيش الإسرائيلي يتوغل في ريف القنيطرة ودرعا دون اشتباكات
الجيش الإسرائيلي يتوغل في ريف القنيطرة ودرعا دون اشتباكات
نفّذت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الأحد، عملية توغل مفاجئة في محيط قرية عين النورية شمال شرق بلدة خان أرنبة في ريف القنيطرة، حيث استمرت العملية 3 ساعات، وانتهت بتدمير إحدى السرايا العسكرية التابعة للنظام السوري السابق، قبل أن تنسحب دون أي اشتباك معلن.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، بأن هذه العملية تأتي في سياق التحركات العسكرية الإسرائيلية المتكررة داخل الأراضي السورية، والتي تستهدف مواقع ذات طابع عسكري.
وفي تطور متزامن، رصد المرصد توغلًا آخر لقوة تابعة للجيش الإسرائيلي في قرية خربة صيصون بمنطقة حوض اليرموك غرب درعا، بالتزامن مع تحليق طيران الاستطلاع في سماء المنطقة.
تعزيزات عسكرية إسرائيلية
شهدت مناطق ريف القنيطرة ودرعا سلسلة من التوغلات العسكرية الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية، منذ سقوط نظام الأسد وحتى اليوم.
ووفقًا للمرصد السوري، فإن القوات الإسرائيلية قامت بشَق طريق جديد من جهة الجولان المحتل باتجاه ثكنة الجزيرة قرب قرية معرية في حوض اليرموك غرب درعا، حيث تتمركز منذ اليوم الثاني لسقوط النظام السابق.
كما تم رصد آليات حفر إسرائيلية تعمل في المنطقة، مع إقامة متاريس حول الثكنة، ومد خطوط كهرباء على الطريق الرابط بين الشريط الحدودي وثكنة الجزيرة، مما يشير إلى تعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة عبر تحسين البنية التحتية العسكرية وتوسيع الطرق باستخدام مواد إنشائية متينة.
دلالات التصعيد
يُنظر إلى هذه العمليات على أنها جزء من إستراتيجية إسرائيلية لتثبيت وجودها العسكري في المناطق الحدودية، وسط تصاعد التوترات في الجنوب السوري، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه التحركات على الوضع الأمني في المنطقة.